سيف عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان لا يجئ رجل فيأخذ بالزمام حتى يقول أنا فلان بن فلان يا أم المؤمنين فجاء عبد الله بن الزبير فقالت حين لم يتكلم من أنت فقال أنا عبد الله أنا ابن أختك قالت واثكل أسماء تعني أختها وانتهى إلى الجمل الأشتر وعدي بن حاتم فخرج عبد الله بن حكيم بن حزام إلى الأشتر فمشى إليه الأشتر فاختلفا ضربتين فقتله الأشتر ومشى إليه عبد الله بن الزبير فضربه الأشتر على رأسه فجرحه جرحا شديد وضرب عبد الله الأشتر ضربة خفيفة واعتنق كل واحد منهما صاحبه وخرا إلى الأرض يعتركان فقال عبد الله بن الزبير اقتلوني ومالكا * وكان مالك يقول ما أحب أن يكون قال والأشتر وان لي حمر النعم وشد أناس من أصحاب علي وأصحاب عائشة فافترقا وتنقذ كل واحد من الفريقين صاحبه (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية عن أبيه قال وجاء محمد بن طلحة فأخذ بزمام الجمل فقال يا أماه مريني بأمرك قالت آمرك أن تكون كخير بني آدم إن تركت قال فحمل فجعل لا يحمل عليه أحد إلا حمل عليه ويقول حم لا ينصرون واجتمع عليه نفر فكلمهم ادعى قتله المكعبر الأسدي والمكعبر الضبي ومعاوية بن شداد العبسي وعفان بن الأشقر النصري فانفذه بعضهم بالرمح ففي ذلك يقول قائله منهم وأشعث قوام بآيات ربه * قليل الأذى فيما ترى العين مسلم هتكت له بالرمح جيب قميصه * فخر صريعا لليدين وللفم يذكرني حم والرمح شاجر * فهلا تلا حم قبل التقدم على غير شئ غير أن ليس تابعا * عليا ومن لا يتبع الحق يندم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية عن أبيه قال قال القعقاع بن عمرو للأشتر يؤلبه يومئذ هل لك في العود فلم يجبه فقال يا أشتر بعضنا أعلم بقتال بعض منك فحمل القعقاع وإن الزمام مع زفر بن الحارث وكان آخر من أعقب في الزمام فلا والله ما بقى من بني عامر يومئذ شيخ إلا أصيب قدام الجمل فقتل فيمن قتل يومئذ ربيعة جد إسحاق بن مسلم وزفر يرتجز ويقول يا أمنا يا عيش لن تراعى * كل بنيك بطل شجاع
(٥٣٣)