قال قال القعقاع ما رأيت شيئا أشبه بشئ من قتال القلب يوم الجمل بقتال صفين لقد رأيتنا ندافعهم بأسنتنا ونتكئ على أزجتنا وهم مثل ذلك حتى لو أن الرجال مشت عليها لاستقلت بهم * حدثني عيسى بن عبد الرحمن المروزي قال حدثنا الحسن ابن الحسين العرني قال حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن سليمان بن قرم عن الأعمش عن عبد الله بن سنان الكاهلي قال لما كان يوم الجمل ترامينا بالنبل حتى فنيت وتطاعنا بالرماح حتى تشبكت في صدورنا وصدورهم حتى لم سيرت عليها الخيل لسارت ثم قال على السيوف يا أبناء المهاجرين (قال الشيخ) فما دخلت دار الوليد إلا ذكرت ذلك اليوم * حدثني عبد الأعلى بن واصل قال حدثنا أبو فقيم قال حدثنا قطر قال سمعت أبا بشير قال كنت مع مولاي زمن الجمل فما مررت بدار الوليد قط فسمعت أصوات القصارين يضربون إلا ذكرت قتالهم * حدثني عيسى بن عبد الرحمن المروزي قال حدثنا الحسن بن الحسين قال حدثنا يحيى بن يعلى عن عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان قال حاص الناس حيصة ثم رجعنا وعائشة على جمل أحمر في هودج أحمر ما شبهته إلا القنفذ من النبل * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله قال حدثني ابن عون عن أبي رجاء قال ذكروا يوم الجمل فقال كأني أنظر إلى خدر عائشة كأنه قنفذ مما رمى فيه من النبل فقلت لأبي رجاء أقاتلت يومئذ قال والله لقد رميت بأسهم فما أدرى ما صنعن (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد عن راشد السلمي عن ميسرة أبي جميلة أن محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر أتيا عائشة وقد عقر الجمل فقطعا غرضة الرحل واحتملا الهودج فنحياه حتى أمرهما علي فيه أمره بعد قال أدخلاها البصرة فأدخلاها دار عبد الله بن خلف الخزاعي (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا أمر علي نفرا بحمل الهودج من بين القتلى وقد كان القعقاع وزفر بن الحارث أنزلاه عن ظهر البعير فوضعاه إلى جنب البعير فأقبل محمد بن أبي بكر إليه ومعه نفر فأدخل يده فيه فقالت من هذا قال أخوك البر قالت عقوق قال عمار بن ياسر كيف رأيت
(٥٣٨)