إلى كتاب الله لا يخشاهم * فرملوه من دم إذ جاءهم وأمهم قائمة تراهم * يأتمرون الغي لا تنهاهم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن حكيم بن شريك عن أبيه عن جده قال لما انهزمت مجنبتا الكوفة عشية الجمل صاروا إلى القلب وكان ابن يثربي قاضى البصرة قبل كعب بن سور فشهدهم هو وأخوه يوم الجمل وهما عبد الله وعمرو فكان واقفا أمام الجمل على فرس فقال علي من رجل يحمل على الجمل فانتدب له هند بن عمرو المرادي فاعترضه ابن يثربي فاختلفا ضربتين فقتله ابن يثربي ثم حمل سيحان بن صوحان فاعترضه ابن يثربي فاختلفا ضربتين فقتله ابن يثربي ثم حمل علباء بن الهيثم فاعترضه ابن يثربي فقتله ثم حمل صعصة فضربه فقتل ثلاثة أجهز عليهم في المعركة علباء وهند وسيحان وارتث صعصعة وزيد أحدهما وبقى الآخر (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو بن محمد عن الشعبي قال أخذ الخطام يوم الجمل سبعون رجلا من قريش كلهم يقتل وهو آخذ بالخطام وحمل الأشتر فاعترضه عبد الله بن الزبير فاختلفا ضربتين ضربه الأشتر فأمه وواثبه عبد الله فاعتنقه فخر به وجعل يقول اقتلوني ومالكا وكان الناس لا يعرفونه بمالك ولو قال والأشتر وكانت له ألف ألف نفس ما نجا منها شئ وما زال يضطرب في يدي عبد الله حتى أفلت وكان الرجل إذا حمل على الجمل ثم نجا لم يعد وجرح يومئذ مروان وعبد الله بن الزبير * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني عمي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله عن جرير بن حازم قال حدثني محمد بن أبي يعقوب وابن عون عن أبي رجاء قال قال يومئذ عمرو بن يثربي الضبي وهو أخو عميرة القاضي:
نحن بنو ضبة أصحاب الجمل * ننزل بالموت إذا الموت نزل وزاد ابن عون وليس في حديث ابن أبي يعقوب:
القتل أحلى عندنا من العسل * ننعي ابن عفان بأطراف الأسل ردوا علينا شيخنا ثم بجل