ثم ابن صوحان على دين علي وأخذ أسيرا حتى انتهى به إلى علي فقال استبقني فقال أبعد ثلاثة تقبل عليهم بسيفك تضرب به وجوههم فأمر به فقتل * وحدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا أبو مخنف عن إسحاق بن راشد عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال مشيت يوم الجمل وبي سبع وثلاثون جراحة من ضربة وطعنة وما رأيت مثل يوم الجمل قط ما ينهزم منا أحد وما نحن الا كالجبل الأسود وما يأخذ بخطام الجمل أحد الا قتل فأخذه عبد الرحمن بن عتاب فقتل فأخذه الأسود بن أبي البختري فصرع وجئت فأخذت بالخطام فقالت عائشة من أنت قلت عبد الله بن الزبير قالت واثكل أسماء ومر بي الأشتر فعرفته فعانقته فسقطنا جميعا وناديت اقتلوني ومالكا فجاء ناس منا ومنهم فقاتلوا عنا حتى تحاجزنا وضاع الخطام ونادى علي اعقروا الجمل فإنه ان عقر تفرقوا فضربه رجل فسقط فما سمعت صوتا قط أشد من عجيج الجمل وأمر علي محمد بن أبي بكر فضرب عليها قبة وقال انظر هل وصل إليها شئ فأدخل رأسه فقالت من أنت ويلك فقال أبغض أهلك إليك قالت ابن الخثعمية قال نعم قالت بأبي أنت وأمي الحمد لله الذي عافاك * حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول قال علقمة قلت للأشتر قد كنت كارها لقتل عثمان رضي الله عنه فما أخرجك بالبصرة قال إن هؤلاء بايعوه ثم نكثوا وكان ابن الزبير هو الذي أكره عائشة على الخروج فكنت أدعو الله عز وجل أن يلقينيه فلقيني كفة لكفة فما رضيت بشدة ساعدي أن قمت في الركاب فضربته على رأسه فصرعته * قلنا فهو القائل اقتلوني ومالكا قال لا ما تركته وفي نفسي منه شئ ذاك عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد لقيني فاختلفنا ضربتين فصرعني وصرعته فجعل يقول اقتلوني ومالكا ولا يعلمون من مالك فلو يعلمون لقاتلوني * ثم قال أبو بكر بن عياش هذا كتابك شاهده * حدثني به المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال قلت للأشتر حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله عن طلحة بن النضر عن عثمان بن سليمان عن عبد الله بن الزبير قال وقف علينا
(٥٢٨)