المصحف يدعوهم إلى ما فيه وهو مقتول فقام إليه فتى من أهل الكوفة عليه قباء أبيض محشو فقال أنا فأعرض عنه ثم قال من يأخذ هذا المصحف يدعوهم إلى ما فيه وهو مقتول فقال الفتى أنا فأعرض عنه ثم قال من يأخذ هذا المصحف يدعوهم إلى ما فيه وهو مقتول فقال الفتى أنا فدفعه إليه فدعاهم فقطعوا يده اليمنى فأخذه بيده اليسرى فدعاهم فقطعوا يده اليسرى فأخذه بصدره والدماء تسيل على قبائه فقتل رضي الله عنه فقال علي الآن حل قتالهم فقالت أم الفتى بعد ذلك فبما ترثى لا هم إن مسلما دعاهم * يتلو كتاب الله لا يخشاهم وأمهم قائمة تراهم * يأتمرون الغي لا تنهاهم فد خضبت من علق لحاهم * حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا أبو مخنف عن جابر عن الشعبي قال حملت ميمنة أمير المؤمنين على ميسرة أهل البصرة فاقتتلوا ولاذ الناس بعائشة رضي الله عنها أكثرهم ضبة والأزد وكان قتالهم من ارتفاع النهار إلى قريب من العصر ويقال إلى أن زالت الشمس ثم انهزموا فنادى رجل من الأزد كروا فضربه محمد بن علي فقطع يده فنادى يا معشر الأزد فروا واستحر القتل بالأزد فنادوا نحن على دين علي بن أبي طالب فقال رجل من بني ليث بعد ذلك سائل بنا يوم لقينا الأزدا * والخيل تعدو أشقرا ووردا لما قطعنا كبدهم والزندا * سحقا لهم في رأيهم وبعدا * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا أبو الحسن قال حدثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال حمل عمار على الزبير يوم الجمل فجعل يحوزه بالرمح فقال أتريد ان تقتلني قال لا انصرف وقال عامر بن حفص أقبل عمار حتى حاز الزبير يوم الجمل بالرمح فقال أتقتلني يا أبا اليقظان قال لا يا أبا عبد الله (رجع الحديث إلى حديث سيف) عن محمد وطلحة قالا ولما انهزم الناس في صدر النهار نادى الزبير أنا الزبير هلموا إلي أيها الناس ومعه مولى له ينادى أعن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهزمون وانصرف الزبير نحو وادي السباع واتبعه فرسان وتشاغل الناس عنه بالناس فلما
(٥٢٢)