مضر ومضر وربيعة وربيعة واليمن واليمن فقال بنو صوحان يا أمير المؤمنين ائذن لنا نقف عن مضر ففعل فأتى زيد فقيل له ما يوقفك حيال الجمل وبحيال مضر الموت معك وبإزائك فاعتزل إلينا فقال الموت نريد فأصيبوا يومئذ وأفلت صعصعة من بينهم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية قال كان رجل منا يدعى الحارث فقال يومئذ يأل مضر علام يقتل بعضكم بعضا تبادرون لا ندري إلا أنا إلى قضاء وما تكفون في ذلك * حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال حدثني عبد الله بن المبارك عن جرير قال حدثني الزبير بن الحريث قال حدثني شيخ من الحرمين يقال له أبو جبير قال مررت بكعب بن سور وهو آخذ بخطام جمل عائشة رضي الله عنها يوم الجمل فقال يا أبا جبير أنا والله كما قالت القائلة * يا بني لا تبن ولا تقاتل * حدثني الزبير بن الحريث قال مر به علي وهو قتيل فقام عليه فقال والله إنك ما علمت كنت لصليبا في الحق قاضيا بالعدل وكيت وكيت فأثنى عليه (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن ابن صعصعة المزني أو عن صعصعة عن عمرو ابن جأوان عن جرير بن أشرس قال كان القتال يومئذ في صدر النهار مع طلحة والزبير فانهزم الناس وعائشة توقع الصلح فلم يفجأها إلا الناس فأحاطت بها مضر ووقف الناس للقتال فكان القتال نصف النهار مع عائشة وعلي وقد كان كعب ابن سور أخذ مصحف عائشة وعلي وقد كان كعب بن سور أخذ مصحف عائشة فبدر بين الصفين يناشدهم الله عز وجل في دمائهم وأعطى درعه فرمى بها تحته وأتى بترسه فتنكبه فرشقوه رشقا واحدا فقتلوه رضي الله عنه ولم يمهلوهم أن شدوا عليهم والتحم القتال فكان أول مقتول بين يدي عائشة من أهل الكوفة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مخلد بن كثير عن أبيه قال أرسلنا مسلم بن عبد الله يدعو بني أبينا فرشقوه كما صنع القلب بكعب رشقا واحدا فقتلوه فكان أول من قتل بين يدي أمير المؤمنين وعائشة رضي الله عنها فقالت أم مسلم ترثيه لا هم إن مسلما أتاهم * مستسلما للموت إذ دعاهم
(٥٣٥)