شاب فقال احذروا هذين الرجلين فذكره وعلامة الأشتر أن إحدى قدميه بادية ن شئ يجد بها قال لما التقينا قال الأشتر لما قصد لي سوى رمحه لرجلي قلت هذا أحمق وما عسى أن يدرك مني لو قطعها ألست قاتله فلما دنا مني جمع يديه في الرمح ثم التمس به وجهي قلت أحد الاقران * حدثني عمر بن شبة قال حدثنا أبو الحسن عن أبي مخنف عن ابن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه عن جده قال كان عمرو ابن الأشرف أخذ بخطام الجمل لا يدنو منه أحد إلا خبطه بسيفه إذ أقبل الحارث ابن زهير الأزدي وهو يقول يا أمنا يا خير أم نعلم * أما ترين كم شجاع يكلم وتختلى هامته والمعصم فاختلفا ضربتين فرأيتهما يفحصان الأرض بأرجلهما حتى ماتا فدخلت على عائشة رضي الله عنه بالمدينة فقالت من أنت قلت رجل من الأزد أسكن الكوفة قالت أشهدتنا يوم الجمل قلت نعم قالت ألنا أم علينا قلت عليكم قالت أفتعرف الذي يقول يا أمنا يا خير أم نعلم قلت نعم ذاك ابن عمي فبكت حتى ظننت أنها لا تسكت * حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن ابن أبي ليلى عن دينار بن العيزار قال سمعت الأشتر يقول لقيت عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد فلقيت أشد الناس وأروعه فعانقته فسقطنا إلى الأرض جميعا فنادى اقتلوني ومالكا * حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن ابن أبي ليلى عن دينار بن العيزار قال سمعت الأشتر يقول رأيت عبد الله بن حكيم بن حزام ومعه راية قريش وعدى بن حاتم الطائي وهما يتصاولان كالفحلين فتعاورناه فقتلناه يعني عبد الله فطعن عبد الله عديا ففقأ عينه * حدثني عمر قال حدثنا أبو الحسن عن أبي محنف عن عمه محمد بن محنف قال حدثني عدة من أشياخ الحي كلهم شهدا الجمل قالوا كانت راية الأزد من أهل الكوفة مع مخنف بن سليم فقتل يومئذ فتناول الراية من أهل بيته الصعب وأخوه عبد الله بن سليم فقتلوه فأخذها العلاء بن عروة فكان الفتح وهي في يده وكانت راية عبد القيس من أهل الكوفة مع القاسم بن مسلم فقتل وقتل معه زيد
(٥٢٩)