وإنما تمثلها وهو قول الشاعر قبله وقال نمران بن أبي نمران الهمداني جردت سيفي في رجال الأزد * أضرب في كهولهم والمرد كل طويل الساعدين نهد وأقبلت ربيعة فقتل على راية الميسرة من أهل الكوفة زيد وصرع صعصعة ثم سيحان ثم عبد الله بن رقبة بن المغيرة ثم أبو عيدة براشد بن سلمى وهو يقول اللهم أنت هديتنا من الضلالة وأستنقذتنا من الجهالة وابتليتنا بالفتنة فكنا في شبهة وعلى ريبة حتى قتل ثم الحصين ابن معبد بن النعمان فأعطاها ابنه معبدا وجعل يقول يا معبد قرب لها بوها تحدب فثبتت في يده (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا لما رأت الكماة من مضر الكوفة ومضر البصرة الصبر تنادوا في عسكر عائشة وعسكر علي يا أيها الناس طرفوا إذا فرغ الصبر ونزع النصر فجعلوا يتوجؤن الأطراف الأيدي والأرجل فما رؤيت وقعة قط قبلها ولا بعدها ولا يسمع بها أكثر يدا مقطوعة ورجلا مقطوعة منها لا يدري من صاحبها وأصيبت يد عبد الرحمن بن عتاب يومئذ قبل قتله وكان الرجل من هؤلاء وهؤلاء إذا أصيب شئ من أطرافه استقتل إلى أن يقتل (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الصعب بن عطية بن بلال عن أبيه قال اشتد الامر حتى أرزت ميمنة الكوفة إلى القلب حتى لزقت به ولزقت ميسرة البصرة بقلبهم ومنعوا ميمنة أهل الكوفة أن يختلطوا بقلبهم وإن كانوا إلى جنبهم وفعل مثل ذلك ميسرة الكوفة وميمنة البصرة فقالت عائشة رضي الله عنها لمن عن يسارها من القوم قال صبرة بن شيمان بنوك الأزد قالت يأل غسان حافظوا اليوم جلادكم الذي كنا نسمع به وتمثلت وجالد من غسان أهل حفاظها * وهنب وأوس جالدت وشبيب وقالت لمن عن يمينها من القوم وقالوا بكر بن وائل قالت لكم يقول القائل وجاؤا إلينا في الحديد كأنهم * من العزة القعساء بكر بن وائل إنما بإزائكم عبد القيس فاقتتلوا أشد القتال من قتالهم قبل ذلك وأقبلت على كتيبة
(٥٢٥)