الذي كان به مقيما مع حذيفة بأهل الشأم عليهم حبيب بن مسلمة الفهري في قول سيف فوقع فيها الاختلاف بين سلمان وحبيب في الامر وتنازع في ذلك أهل الشأم وأهل الكوفة ذكر الخبر بذلك فمما كتب به إلى السري عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا كتب عثمان إلى سعيد أن اغز سلمان الباب وكتب إلى عبد الرحمن بن ربيعة وهو على الباب أن الرعية قد أبطر كثيرا منهم البطنة فقصر ولا تقتحم بالمسلمين فانى خاش أن يبتلوا فلم يزجر ذلك عبد الرحمن عن غايته وكان لا يقصر عن بلنجر فغزا سنة تسع من إمارة عثمان حتى إذا بلغ بلنجر حصروها ونصبوا عليها المجانيق والعرادات فجعل لا يدنو منها أحد إلا أعنتوه أو قتلوه فأسرعوا في الناس وقتل معضد في تلك الأيام ثم أن الترك اتعدوا يوما فخرج أهل بلنجر وتوافت إليهم الترك فاقتتلوا فأصيب عبد الرحمن بن ربيعة وكان يقال له ذو النور وانهزم المسلمون فتفرقوا فأما من أخذ طريق سلمان بن ربيعة فحماه حتى خرج من الباب وأما من أخذ طريق الخزر وبلادها فإنه خرج على جيلان وجرجان وفيهم سلمان الفارسي وأبو هريرة وأخذ القوم جسد عبد الرحمن فجعلوه في سفط فبقى في أيديهم فهم يستسقون به إلى اليوم ويستنصرون به (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن داود ابن يزيد عن الشعبي قال والله لسلمان بن ربيعة كان أبصر بالمضارب من الجازر بمفاصل الجزور (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الغصن بن القاسم عن رجل من بني كنانة قال لما تتابعت الغزوات على الخزر وتذامروا وتعايروا وقالوا كنا أمة لا يقرن لنا أحد حتى جاءت هذه الأمة القليلة فصرنا لا نقوم لها فقال بعضهم لبعض أن هؤلاء لا يموتون ولو كانوا يموتون لما اقتحموا علينا وما أصيب في غزواتها أحد إلا في آخر غزوة عبد الرحمن فقالوا أفلا تجربون فكمنوا في الغياض فمر بأولئك الكمين مرار من الجند فرموهم منها فقتلوهم فواعدوا رؤسهم ثم تداعوا إلى حربهم ثم اتعدوا يوما فاقتتلوا فقتل عبد الرحمن وأسرع في الناس
(٣٥١)