عليه شئ فقتله وقد كانوا حفروا قبر فأعدوه فنظر إليه يزيد فقال ما أحسنه وأرى فيما يرى النائم أن غزالا لم ير غزال أحسن منه جئ به حتى دفن فيه فكان هو ذلك الغزال وكان يزيد رفيقا جميلا رحمه الله وبلغ ذلك عثمان فقال انا لله وانا إليه راجعون انتكث أهل الكوفة اللهم تب عليهم وأقبل بهم (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا استعمل سعيد على ذلك الفرج سلمان بن ربيعة واستعمل على الغزو بأهل الكوفة حذيفة بن اليمان وكان على ذلك الفرج قبل ذلك عبد الرحمن بن ربيعة وأمدهم عثمان في سنة عشر بأهل الشأم عليهم حبيب بن مسلمة القرشي فتأمر عليه سلمان وأبى عليه حبيب حتى قال أهل الشأم لقد هممنا بضرب سلمان فقال في ذلك الناس إذا والله نضرب حبيبا ونحبسه وإن أبيتم كثرت القتلى فيكم وفينا وقال أوس بن مغراء في ذلك:
إن تضربوا سلمان نضرب حبيبكم * وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل وان تقسطوا فالثغر ثغر أميرنا * وهذا أمير في الكتائب مقبل ونحن ولاة الثغر كنا حماته * ليالي نرمي كل ثغر وننكل فأراد حبيب أن يتأمر على صاحب الباب كما كان يتأمر أمير الجيش إذا جاء من الكوفة فلما أحس حذيفة أقر وأقروا فغزاها حذيفة بن اليمان ثلاث غزوات فقتل عثمان في الثالثة ولقيهم مقتل عثمان فقال اللهم العن قتلة عثمان وغزاة عثمان وشناة عثمان اللهم إنا كنا نعاتبه ويعاتبنا متى ما كان من قبله يعاتبنا ونعاتبه فاتخذوا ذلك سلما إلى الفتنة اللهم لا تمتهم إلا بالسيوف (وفي هذه السنة) مات عبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه زعم الواقدي أن عبد الله بن جعفر حدثه بذلك عن يعقوب ابن عتبة وأنه يوم مات كان ابن خمس وسبعين سنة * قال وفيها مات العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ ابن ثمان وثمانين سنة وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين * قال وفيها مات عبد الله بن زيد بن عبد ربه رحمه الله الذي أرى الاذان * قال وفيها توفى عبد الله بن مسعود بالمدينة فدفن بالبقيع رحمه الله فقال قائل صلى عليه عمار وقال قائل صلى عليه عثمان * وفيها مات أبو طلحة رحمه