كغيره لأن من كشف عورته بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم استخفافا كان كافرا ولا يكون كذلك إذا فعله بحضرة غيره فإن قيل فقد أقام مع النبي صلى الله عليه وسلم قوم لم يحجوا قيل له لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بد بأن يكون بحضرته قوم من المسلمين لكثرة الكفار والمنافقين هناك وحول المدينة فكانوا معذورين في المقام فإن قيل فقد حبس النبي صلى الله عليه وسلم عليا بن أبي طالب رضي الله عنه لما نزلت سورة براءة وأمره أن يلحق أبا بكر فيقرأ سورة براءة على المشركين بالموسم فبعث به بعد أن حبسه عنده فدل على أنه لم يكن معذورا في الابتداء إذن قد جاز أن يبعث به بعد حبسه ندبا قيل له قد كان كونه عند النبي صلى الله عليه وسلم فرضا في الابتداء ثم لزمه فرض الخروج للتبليغ عنه فيما عهد إليه فيفقد كان هذا أوجب من الأول فلذلك بعث به
(١١٧)