____________________
والملاءمة مزية هي مزية للطبيعة بنفسها ووقوعها فيما فيه الحزازة يوجب نقصان مزيتها التي هي للطبيعة المجردة عن منافر أو ملائم، وان كان لابد من الالتزام بان هذه الحزازة لا توجب سقوطها عن حد الالزام أو حد الاستحباب، والا لما بقي امرها ولما وقعت عبادة صحيحة مقصودا بها امتثال امرها.
نعم لابد من الالتزام بان ثواب الصلاة المقترنة بالحزازة أقل من ثواب الصلاة المجردة عن الحزازة والملاءمة، وثواب الصلاة المجردة أقل من ثواب الصلاة المقترنة بما يلائمها ويناسبها.
فإذا عرفت هذا فالنهي في هذا القسم يمكن ان يحمل على الارشاد إلى الحزازة التي تقترن بالصلاة في الحمام مما تؤثر على مزيتها التي تكون للطبيعة المجردة وتنقص ثوابها بالنسبة إلى الثواب المقرر لها فيما إذا وقعت مجردة عن هذه الحزازة.
ولعل هذا مراد من قال إن الكراهة في العبادة هي بمعنى انها أقل أي انها أقل ثوابا من الثواب المقرر للطبيعة المجردة.
(1) هذا دفع توهم يمكن ان يتوهم بان الكون في الحمام إذا لم يكن في ذاته منقصة وحزازة كيف يكون موجبا للحزازة والمنقصة في الصلاة؟
والجواب عنه: انه لا منافاة بين ان يكون الشيء بذاته لا يؤثر أثرا ولكنه مع اجتماعه بشيء آخر يكون مؤثرا وهذا مشاهد في كثير من الأشياء، فان السكنجبين مثلا له اثر وهو دفع الصفراء ولكنه لو مزج بالماء البارد يكون رافعا للحمى، وليس الماء البارد بنفسه رافعا لها ولا السكنجبين الممتزج بالماء الحار رافعا لها.
وربما يكون مزج الشيء موجبا لنقصان في تأثيره كما في بعض أنواع المسهل فإنه لو مزج بالماء الحار يؤثر أثرا شديدا، ولو مزج بالماء البارد يقل تأثيره، ولو مزج بالماء الفاتر يؤثر أثرا متوسطا وليس للماء بجميع اقسامه اثر في الاسهال.
نعم لابد من الالتزام بان ثواب الصلاة المقترنة بالحزازة أقل من ثواب الصلاة المجردة عن الحزازة والملاءمة، وثواب الصلاة المجردة أقل من ثواب الصلاة المقترنة بما يلائمها ويناسبها.
فإذا عرفت هذا فالنهي في هذا القسم يمكن ان يحمل على الارشاد إلى الحزازة التي تقترن بالصلاة في الحمام مما تؤثر على مزيتها التي تكون للطبيعة المجردة وتنقص ثوابها بالنسبة إلى الثواب المقرر لها فيما إذا وقعت مجردة عن هذه الحزازة.
ولعل هذا مراد من قال إن الكراهة في العبادة هي بمعنى انها أقل أي انها أقل ثوابا من الثواب المقرر للطبيعة المجردة.
(1) هذا دفع توهم يمكن ان يتوهم بان الكون في الحمام إذا لم يكن في ذاته منقصة وحزازة كيف يكون موجبا للحزازة والمنقصة في الصلاة؟
والجواب عنه: انه لا منافاة بين ان يكون الشيء بذاته لا يؤثر أثرا ولكنه مع اجتماعه بشيء آخر يكون مؤثرا وهذا مشاهد في كثير من الأشياء، فان السكنجبين مثلا له اثر وهو دفع الصفراء ولكنه لو مزج بالماء البارد يكون رافعا للحمى، وليس الماء البارد بنفسه رافعا لها ولا السكنجبين الممتزج بالماء الحار رافعا لها.
وربما يكون مزج الشيء موجبا لنقصان في تأثيره كما في بعض أنواع المسهل فإنه لو مزج بالماء الحار يؤثر أثرا شديدا، ولو مزج بالماء البارد يقل تأثيره، ولو مزج بالماء الفاتر يؤثر أثرا متوسطا وليس للماء بجميع اقسامه اثر في الاسهال.