____________________
جميع الأحوال، فان العلة في جميع الأحوال على هذا الجمع هو مجموع الشرطين، وكذلك ظهور كون العلة هي بعنوانها علة أيضا محفوظ، ولابد فيه من رفع اليد عن الظهور الثاني فقط، وهو كون مدخول (ان) علة مستقلة، فان هذا الجمع مبني على كون كل واحد من الشرطين جزء علة لا علة تامة مستقلة، والى هذا أشار بقوله: ((فيكون الشرط هو خفاء الأذان والجدران معا)) فان لازم كون العلة المنحصرة هما معا ان القصر يتحقق باختفائهما معا لا باختفاء أحدهما، وان الانتفاء عند الانتفاء الذي هو لازم العلة المنحصرة هو عدم وجوب القصر بانتفاء اختفائهما معا، لأنه إذا كانت العلة المنحصرة للقصر هو اختفاؤهما معا فاختفاء أحدهما ليس اختفاءا لهما معا، فلا يتحقق به وجوب القصر لان العلة المنحصرة اختفاؤهما معا والانتفاء عند الانتفاء يتحقق بعدم اختفائهما، فإنه إذا خفى أحدهما ولم يختف الآخر لم يتحقق اختفاؤهما معا، ويصدق معه ان الاختفاء الذي هو العلة للقصر قد انتفى فلا يجب القصر، والى هذا أشار بقوله: ((فإذا خفيا وجب القصر ولا يجب عند انتفاء اختفائهما ولو خفي أحدهما)) أي لا يجب القصر عند انتفاء العلة التي هي اختفاؤهما معا، فإذا اختفى أحدهما فقط يتحقق الانتفاء عند الانتفاء لصدق انهما لم يختفيا معا.
(1) هذا هو الوجه الرابع، وحاصله: انه يرفع اليد عن الظهور الرابع فقط وهو كون مدخول (ان) بعنوانه علة، بل يكون علة بما انه فرد للعلة المنحصرة وهو الجامع بينهما، فالظهورات الثلاثة كلها محفوظة الانحصار وكون المدخول ليس جزء العلة وكونه علة في جميع الأحوال، فان هذه الظهورات محفوظة ولكنها للجامع بين هذين الشرطين لا لنفس هذين الشرطين، ولا يرفع اليد الا عن الظهور بأنه بعنوانه علة،
(1) هذا هو الوجه الرابع، وحاصله: انه يرفع اليد عن الظهور الرابع فقط وهو كون مدخول (ان) بعنوانه علة، بل يكون علة بما انه فرد للعلة المنحصرة وهو الجامع بينهما، فالظهورات الثلاثة كلها محفوظة الانحصار وكون المدخول ليس جزء العلة وكونه علة في جميع الأحوال، فان هذه الظهورات محفوظة ولكنها للجامع بين هذين الشرطين لا لنفس هذين الشرطين، ولا يرفع اليد الا عن الظهور بأنه بعنوانه علة،