أحدها - ان يكون عبارة عن جملة من أجزاء العبادة، كالأركان في الصلاة - مثلا - وكان الزائد عليها معتبرا في المأمور به، لا في المسمى. وفيه ما لا يخفى.
____________________
انه لا يرد عليه الايرادان المختصان بعنوان المطلوب، واما عدم ورود الايراد الأخير عليه، فلأن هذا الجامع ليس أمرا منحازا بالوجود عن وجود هذه المركبات حتى تكون هذه المركبات بالنسبة من الشك في المحصل، بل هو متحد في الوجود معها، وهو مفهوم واحد منتزع عن نفس هذه المركبات، متحد معها تحصلا ووجودا، وانما لا تجري البراءة فيما كان العنوان البسيط مسببا عنها، وله وجود غير وجودها خارجا، كالطهارة المسببة عن الغسلات، فإنه يظهر من بعض الأخبار انه نور يترتب على هذه الأفعال ويتسبب عنها. هذا حاصل ما ذكره جوابا عن ايراد عدم التمسك بالبراءة.
ويمكن ان يرد عليه:
أولا: انه بعد الاعتراف ببساطة الجامع لا يعقل ان يكون وجوده في الخارج عين وجود هذه المركبات، وإلا لزم تركب البسيط، أو بساطة المركب، وهو خلف. واما ما ذكره مثالا: من اتحاد الانسان بذي الرأسين، والرأس الواحد، فقد نشأ من توهم كون الحيوان الناطق الذي هو الانسان المركب بالتركيب الاتحادي هو هذه الأعضاء والنفس الناطقة، وليس كذلك، بل الانسان هو النفس الناطقة المتحدة مع الحيوان، وهو الروح أو الحياة البخارية، لا نفس هذه الأعضاء.
وثانيا: ان التمسك بالبراءة لا يعقل أن يتم إلا حيث يرجع إلى مقطوع ومشكوك، وبعد كون متعلق الطلب أمرا بسيطا، لا نفس هذه الأجزاء، بل هو مفهوم منتزع عنها، وان اتحد معها فلا يكون له مقطوع ومشكوك حتى تجري البراءة.
ويمكن ان يرد عليه:
أولا: انه بعد الاعتراف ببساطة الجامع لا يعقل ان يكون وجوده في الخارج عين وجود هذه المركبات، وإلا لزم تركب البسيط، أو بساطة المركب، وهو خلف. واما ما ذكره مثالا: من اتحاد الانسان بذي الرأسين، والرأس الواحد، فقد نشأ من توهم كون الحيوان الناطق الذي هو الانسان المركب بالتركيب الاتحادي هو هذه الأعضاء والنفس الناطقة، وليس كذلك، بل الانسان هو النفس الناطقة المتحدة مع الحيوان، وهو الروح أو الحياة البخارية، لا نفس هذه الأعضاء.
وثانيا: ان التمسك بالبراءة لا يعقل أن يتم إلا حيث يرجع إلى مقطوع ومشكوك، وبعد كون متعلق الطلب أمرا بسيطا، لا نفس هذه الأجزاء، بل هو مفهوم منتزع عنها، وان اتحد معها فلا يكون له مقطوع ومشكوك حتى تجري البراءة.