بقي أمور: الأول: إن مفهوم المشتق على ما حققه المحقق الشريف في بعض حواشيه بسيط منتزع عن الذات باعتبار تلبسها بالمبدأ واتصافها به غير مركب. وقد أفاد في وجه ذلك: أن مفهوم الشيء لا يعتبر في مفهوم الناطق مثلا، وإلا لكان العرض العام داخلا في الفصل، ولو اعتبر فيه ما صدق عليه الشيء، انقلبت مادة الامكان الخاص ضرورة، فإن الشيء الذي له الضحك هو الانسان، وثبوت الشيء لنفسه ضروري. هذا ملخص ما أفاده الشريف، على ما لخصه بعض الأعاظم (2).
____________________
لبيان ان زمان الحكم متحد مع زمان الاطلاق الحقيقي. ومع تسليم الظهور المدعى نقول: ان الظهور انما يكون حجة في تعيين المراد لا في كيفية الاستعمال.
(1) وحاصله ان لازم هذا التفصيل تعدد الوضع، وكون المشتق له وضعان: وضعه إذا كان محكوما به لخصوص المتلبس، ووضع آخر له في الأعم إذا كان محكوما عليه. ومن الواضح فساد تعدد الوضع، فان المشتق قد وضعت المادة فيه للمبدأ، والهيئة موضوعة فيه اما للمتلبس أو للأعم، وليس للهيئة وضعان وهو واضح لا خفاء فيه.
(2) تعرض الشريف لإقامة الدليل على بساطة المشتق في حاشيته على شرح المطالع (1) للرد على الشارح في مقام جوابه عن الاشكال على تعريف القوم للنظر: بان ترتيب أمور حاصلة لتحصيل غير الحاصل.
فأورد عليهم: بان هذا لا يشمل التعريف بالمفردات، كتعريف الانسان بالناطق أو الضاحك وهي امر واحد لا أمور.
(1) وحاصله ان لازم هذا التفصيل تعدد الوضع، وكون المشتق له وضعان: وضعه إذا كان محكوما به لخصوص المتلبس، ووضع آخر له في الأعم إذا كان محكوما عليه. ومن الواضح فساد تعدد الوضع، فان المشتق قد وضعت المادة فيه للمبدأ، والهيئة موضوعة فيه اما للمتلبس أو للأعم، وليس للهيئة وضعان وهو واضح لا خفاء فيه.
(2) تعرض الشريف لإقامة الدليل على بساطة المشتق في حاشيته على شرح المطالع (1) للرد على الشارح في مقام جوابه عن الاشكال على تعريف القوم للنظر: بان ترتيب أمور حاصلة لتحصيل غير الحاصل.
فأورد عليهم: بان هذا لا يشمل التعريف بالمفردات، كتعريف الانسان بالناطق أو الضاحك وهي امر واحد لا أمور.