____________________
(1) وجه اللابدية: ان القائل بالأعم، مهمته وغرضه التمسك بالاطلاق، وإذا لم يكن جامعا قد وضع له اللفظ، فلا بد من الاشتراك بوضع اللفظ للصحيح وبالوضع للفاسد، لان الأعمى يدعي صدق اللفظ صدقا حقيقيا على الصحيح وعلى الفاسد، فلا بد وأن يكون مشتركا، ومع الاشتراك لا يمكنه التمسك بالاطلاق، بل يكون مجملا، وهو مناف لغرضه من التمسك بالاطلاق. والقائل بالصحيح يدعي الاجمال المفهومي في هذه الالفاظ، ولازم الاجمال المفهومي هو الوضع لجامع يختص بالصحيح، وإذا كان اللفظ مشتركا بين الصحيح والفاسد، أو بينه وبين الأعم، لا يكون الاجمال في المفهوم الذي وضع له اللفظ، بل يكون الاجمال فيما هو المراد من اللفظ، لا فيما وضع له اللفظ.
(2) حاصل ما افاده في تصوير الجامع الصحيحي انه لا يلزم معرفته بكنهه وبنفسه، بل يكفي معرفته بأثره وخواصه. وحينئذ، نقول: انه قد رتب على الصلاة الصحيحة أثر واحد، وهو معراجية المؤمن، ووحدة الأثر تدل على وحدة المؤثر، فلابد وأن تكون جميع افراد الصحة مؤثرة هذا الأثر الواحد بجامع واحد يتحد معها وينطبق عليها، لان المتعدد بما هو متعدد لا يعقل ان يؤثر أثرا واحدا، وإلا لزم صدور الواحد عن الكثير، وهو محال - كما هو مبرهن عليه في محله -. فوحدة الأثر كاشفة عن جامع واحد هو المؤثر وهو الموضوع له اللفظ. ولا يخفى ان لازم هذا الاستدلال كون الجامع ذاتيا.
(2) حاصل ما افاده في تصوير الجامع الصحيحي انه لا يلزم معرفته بكنهه وبنفسه، بل يكفي معرفته بأثره وخواصه. وحينئذ، نقول: انه قد رتب على الصلاة الصحيحة أثر واحد، وهو معراجية المؤمن، ووحدة الأثر تدل على وحدة المؤثر، فلابد وأن تكون جميع افراد الصحة مؤثرة هذا الأثر الواحد بجامع واحد يتحد معها وينطبق عليها، لان المتعدد بما هو متعدد لا يعقل ان يؤثر أثرا واحدا، وإلا لزم صدور الواحد عن الكثير، وهو محال - كما هو مبرهن عليه في محله -. فوحدة الأثر كاشفة عن جامع واحد هو المؤثر وهو الموضوع له اللفظ. ولا يخفى ان لازم هذا الاستدلال كون الجامع ذاتيا.