الثالث - صحة استعمال اللفظ فيما يناسب ما وضع له، هل هي بالوضع، أو بالطبع؟.. وجهان، بل قولان: أظهرهما انها بالطبع، بشهادة الوجدان بحسن الاستعمال فيه، ولو مع منع الواضع عنه، وباستهجان الاستعمال فيما لا يناسبه، ولو مع ترخيصه. ولا معنى لصحته إلا حسنه. والظاهر أن صحة استعمال اللفظ في نوعه، أو مثله من قبيله، كما تأتي الإشارة إلى تفصيله.
الرابع - لا شبهة في صحة اطلاق اللفظ وإرادة نوعه به، كما إذا قيل: ضرب - مثلا - فعل ماض، أو صنفه، كما إذا قيل: زيد في (ضرب زيد) فاعل (1)، إذا لم يقصد به شخص القول أو مثله، ك ضرب في المثال فيما
____________________
(1) لا يخفى ان زيدا باعتبار كونه لفظا ماهية من الماهيات، وطبيعة من الطبايع لها نوع: وهو طبيعي لفظ زيد - مثلا - الصادق على لفظ زيد - مثلا - مطلقا سواء كان في جملة، أو وحده، وسواء أكان في جملة خاصة، أم لا، ولها صنف: وهو لفظ زيد