ثم إن هذا فيما لو علم استناد الانسباق إلى نفس اللفظ. وأما فيما احتمل استناده إلى قرينة فلا يجدي أصالة عدم القرينة في احراز كون الاستناد اليه، لا إليها - كما قيل -، لعدم الدليل على اعتبارها إلا في احراز المراد، لا الاستناد (2).
____________________
(1) حاصله: ان العلم الموقوف عليه التبادر وهو العلم الاجمالي بالوضع غير الموقوف على التبادر، وهو العلم التفصيلي بالوضع.
وتوضيحه: ان العلم الاجمالي يطلق على معان:
- منها: كون العلم بالعلم علما اجماليا بالخاص.
- ومنها: كون المعلوم بالتفصيل مرددا بين فردين، وهو العلم المشوب بالجهل، وهو العلم الاجمالي في مصطلح الأصوليين.
- ومنها: العلم الارتكازي: أي العلم الحاصل للنفس الغافلة عنه النفس، فان كثيرا ما يحصل للشخص علم، ولكن ليس له علم بعلمه، وهذا هو المراد بالعلم الاجمالي في المقام.
فحينئذ نقول: ان التبادر يتوقف على هذا العلم الاجمالي، ولذا من ليس له هذا العلم لا يتبادر، والذي يفيده التبادر ويكون علامة له هو العلم بهذا العلم. فإذا الموقوف عليه التبادر غير الموقوف على التبادر.
(2) لا يخفى انك قد عرفت: ان التبادر انما يكون علامة الحقيقة حيث لا تكون قرينة، ويكون الانسباق مستندا إلى حاق اللفظ، فإذا شك في كونه مستندا إلى حاق اللفظ واحتمل استناد الانسباق إلى قرينة لا يكون علامة للحقيقة، لان انحصار ما يمكن ان يكون مستندا لامرين في أحدهما بخصوصه، إنما يكون إذا علم بعدم الآخر.
وتوضيحه: ان العلم الاجمالي يطلق على معان:
- منها: كون العلم بالعلم علما اجماليا بالخاص.
- ومنها: كون المعلوم بالتفصيل مرددا بين فردين، وهو العلم المشوب بالجهل، وهو العلم الاجمالي في مصطلح الأصوليين.
- ومنها: العلم الارتكازي: أي العلم الحاصل للنفس الغافلة عنه النفس، فان كثيرا ما يحصل للشخص علم، ولكن ليس له علم بعلمه، وهذا هو المراد بالعلم الاجمالي في المقام.
فحينئذ نقول: ان التبادر يتوقف على هذا العلم الاجمالي، ولذا من ليس له هذا العلم لا يتبادر، والذي يفيده التبادر ويكون علامة له هو العلم بهذا العلم. فإذا الموقوف عليه التبادر غير الموقوف على التبادر.
(2) لا يخفى انك قد عرفت: ان التبادر انما يكون علامة الحقيقة حيث لا تكون قرينة، ويكون الانسباق مستندا إلى حاق اللفظ، فإذا شك في كونه مستندا إلى حاق اللفظ واحتمل استناد الانسباق إلى قرينة لا يكون علامة للحقيقة، لان انحصار ما يمكن ان يكون مستندا لامرين في أحدهما بخصوصه، إنما يكون إذا علم بعدم الآخر.