____________________
الأصحاب والمعتزلة ذلك، بل غرضهم انه ليس في النفس صفة غير الصفات المعروفة تتعلق تلك الصفة بالكلام اللفظي فغرضهم صرف انكار الكلام النفسي، وان المتكلم ليس من صفات الذات القديمة بقدم الذات بل هو من صفات الفعل كالخالق التي هي حادثة وليست بقديمة.
واما مدلول الكلام اللفظي أي شيء هو فليس يهم الأصحاب التعرض له في هذا المقام، بل همهم صرف انكار الكلام النفسي وانه لا يوجد في النفس صفة غير الصفات المعروفة، وليس غرضهم انكار الكلام النفسي وان الكلام الذي هو مدلول الكلام اللفظي هو هذه الصفات المعروفة، ولذا يتوجه السؤال: بان مدلول الكلام اللفظي عند الأصحاب أي شيء هو؟ وقوله: ((ان قلت)) لبيان هذا السؤال.
(1) فتعرض في قوله هذا لبيان مداليل الكلام اللفظي، والكلام عبارة عن اخبار وانشاء، فقال: ((اما الجمل الخبرية... إلى آخره)).
وتوضيحه: ان الالفاظ وضعت للمعاني فاعتبرت بهذا الوضع انها وجود تنزيلي للمعنى، فاستعمال اللفظ في المعنى هو ايجاد تنزيلي للمعنى، فإذا قصد بها الحكاية عن مطابق المعنى في موطن المطابقة كانت اخبارا، سواء كان المطابق موطنه الذهن كالانسان نوع، أو موطنه الخارج كالانسان كاتب، لوضوح كون وصف ماهية الانسان الواحدة بأنها تصدق على كثيرين متفقين في الماهية التامة المركبة من الجنس والفصل لا يكون الا في الذهن، إذ الموجود في الخارج هو حصص الطبيعي، ولا يعقل وجود ماهية واحدة في الخارج بوحدتها الخارجية صادقة على كثيرين فيه، فإذا موطن مطابقة هذه القضية هو الذهن، بخلاف وصف الانسان بأنه كاتب فان الانسان متصف بالكتابة في الخارج فموطن مطابقها هو الخارج، فألفاظ القضية الخبرية لا تدل الا على نفس المعنى لأنها وجود تنزيلي له، وكون هذا المعنى أريد
واما مدلول الكلام اللفظي أي شيء هو فليس يهم الأصحاب التعرض له في هذا المقام، بل همهم صرف انكار الكلام النفسي وانه لا يوجد في النفس صفة غير الصفات المعروفة، وليس غرضهم انكار الكلام النفسي وان الكلام الذي هو مدلول الكلام اللفظي هو هذه الصفات المعروفة، ولذا يتوجه السؤال: بان مدلول الكلام اللفظي عند الأصحاب أي شيء هو؟ وقوله: ((ان قلت)) لبيان هذا السؤال.
(1) فتعرض في قوله هذا لبيان مداليل الكلام اللفظي، والكلام عبارة عن اخبار وانشاء، فقال: ((اما الجمل الخبرية... إلى آخره)).
وتوضيحه: ان الالفاظ وضعت للمعاني فاعتبرت بهذا الوضع انها وجود تنزيلي للمعنى، فاستعمال اللفظ في المعنى هو ايجاد تنزيلي للمعنى، فإذا قصد بها الحكاية عن مطابق المعنى في موطن المطابقة كانت اخبارا، سواء كان المطابق موطنه الذهن كالانسان نوع، أو موطنه الخارج كالانسان كاتب، لوضوح كون وصف ماهية الانسان الواحدة بأنها تصدق على كثيرين متفقين في الماهية التامة المركبة من الجنس والفصل لا يكون الا في الذهن، إذ الموجود في الخارج هو حصص الطبيعي، ولا يعقل وجود ماهية واحدة في الخارج بوحدتها الخارجية صادقة على كثيرين فيه، فإذا موطن مطابقة هذه القضية هو الذهن، بخلاف وصف الانسان بأنه كاتب فان الانسان متصف بالكتابة في الخارج فموطن مطابقها هو الخارج، فألفاظ القضية الخبرية لا تدل الا على نفس المعنى لأنها وجود تنزيلي له، وكون هذا المعنى أريد