____________________
(1) قد عرفت ان الأشاعرة المدعين للكلام النفسي الذي كانت المغايرة بين الطلب والإرادة من متفرعاته، ولاجل انهم قالوا به قالوا: بان مدلول الكلام اللفظي صفة أخرى في النفس هي الكلام النفسي وهي غير الإرادة والعلم وغير الاستفهام والترجي وتلك الصفة هي الكلام النفسي القديم بقدم الذات، وهي الخلاف المشؤوم في الاسلام الذي ذهب ما لا يحصى من النفوس ضحية له في مسألة القول بخلق القرآن وحدوثه أو قدمه بقدم ذاته تعالى، فإنه لا شبهة ان القرآن اللفظي ليس بقديم عند الأشاعرة: أي الالفاظ التي نزل بها جبرئيل على لسان رسول الله ليست بقديمة، لكونها متصرمة زمانية نزلت في زمان معين وهي تدريجية تصرمية، فاطلاق لفظ المتكلم عليه تعالى عندهم ليس باعتبار هذه الالفاظ، بل قالوا: ان مداليل هذه الالفاظ هو الكلام القديم وهو الكلام النفسي، واطلاق المتكلم عليه تعالى باعتبار هذا الكلام الذي هو مدلول الكلام اللفظي، فمدلول الكلام اللفظي هو الكلام النفسي القديم عندهم والذي هو غير هذه الصفات المعروفة.
فالمتحصل من كلام الأشاعرة: ان هناك كلاما نفسيا في قبال الصفات المعروفة وهو مدلول للكلام اللفظي، فدعوى الأشاعرة ترجع إلى أمرين:
- هو وجود صفة غير هذه الصفات المعروفة.
- وان تلك الصفة هي مدلول الكلام اللفظي، ولو كانت تلك الصفة التي ادعاها الأشاعرة غير مربوطة بالكلام لما صح تقسيم الكلام عندهم إلى كلام لفظي ونفسي.
فأنكر العدلية على الأشاعرة هذه الدعوى وانه ليس في النفس صفة غير الصفات المعروفة هي من صفات الذات القديمة بقدم الذات، وانه ليس في صفات الذات صفة أخرى غير العلم والإرادة والكراهة لها تعلق بالكلام اللفظي.
فربما يتوهم أحد ان معنى هذا الكلام من العدلية المعتزلة والأصحاب هو كون هذه الصفات: أي العلم والإرادة هي المدلول للكلام اللفظي، وليس غرض
فالمتحصل من كلام الأشاعرة: ان هناك كلاما نفسيا في قبال الصفات المعروفة وهو مدلول للكلام اللفظي، فدعوى الأشاعرة ترجع إلى أمرين:
- هو وجود صفة غير هذه الصفات المعروفة.
- وان تلك الصفة هي مدلول الكلام اللفظي، ولو كانت تلك الصفة التي ادعاها الأشاعرة غير مربوطة بالكلام لما صح تقسيم الكلام عندهم إلى كلام لفظي ونفسي.
فأنكر العدلية على الأشاعرة هذه الدعوى وانه ليس في النفس صفة غير الصفات المعروفة هي من صفات الذات القديمة بقدم الذات، وانه ليس في صفات الذات صفة أخرى غير العلم والإرادة والكراهة لها تعلق بالكلام اللفظي.
فربما يتوهم أحد ان معنى هذا الكلام من العدلية المعتزلة والأصحاب هو كون هذه الصفات: أي العلم والإرادة هي المدلول للكلام اللفظي، وليس غرض