ما ينبغي البحث عنه. وقد ذكروا لذلك طرقا أنهاها المحقق الشيخ أسد الله التستري في رسالته في المواسعة والمضايقة - على ما نقل عنه - إلى اثنتي عشرة طريقا (1). ونحن نكتفي بذكر الطرق المعروفة وهي ثلاث، بل أربع:
1 - طريقة الحس: وبها يسمى الإجماع " الإجماع الدخولي " وتسمى " الطريقة التضمنية " وهي الطريقة المعروفة عند قدماء الأصحاب التي اختارها السيد المرتضى (2) وجماعة سلكوا مسلكه (3).
وحاصلها: أن يعلم بدخول الإمام في ضمن المجمعين على سبيل القطع من دون أن يعرف بشخصه من بينهم.
وهذه الطريقة إنما تتصور إذا استقصى الشخص المحصل للإجماع بنفسه وتتبع أقوال العلماء فعرف اتفاقهم ووجد من بينها أقوالا متميزة معلومة لأشخاص مجهولين حتى حصل له العلم بأن الإمام من جملة أولئك المتفقين. أو يتواتر لديه النقل عن أهل بلد أو عصر فعلم أن الإمام كان من جملتهم ولم يعلم قوله بعينه من بينهم، فيكون من نوع الإجماع المنقول بالتواتر.
ومن الواضح: أن هذه الطريقة لا تتحقق غالبا إلا لمن كان موجودا في عصر الإمام. أما بالنسبة إلى العصور المتأخرة فبعيدة التحقق، لا سيما في الصورة الأولى وهي السماع من نفس الإمام.
وقد ذكروا أنه لا يضر في حجية الإجماع - على هذه الطريقة - مخالفة معلوم النسب وإن كثروا ممن يعلم أنه غير الإمام. بخلاف مجهول