الأداء فكذلك القول ههنا.
ولابد ان يكون القديم تعالى عالما بان المكلف يفعل ما امر به ولا يعصيه فيه (1) أو يكون في ذلك لطف للغير ان علم أنه يعصى على ما نقوله في قبح تكليف من علم الله انه يكفر إذا لم يكن فيه لطف للغير.
ومن خالف في ذلك لم يشترط هذا الشرط (2).
ومن الناس من شرط في حسن امر الله تعالى ان لا ينهى عنه في المستقبل ومنهم من لا يشترط ذلك ونحن نبين الصحيح في ذلك في باب الناسخ والمنسوخ إن شاء الله.
واما الصفات التي يجب كون المأمور عليه فهي:
ان يكون متمكنا من ايقاع الفعل على الوجه الذي امر به (3) فان كفى في ذلك مجرد القوة (4) اقتصر عليه وفعلت فيه قبل الفعل بحالة واحدة أو قبل ذلك بأحوال (5).