جفون أوليائه، وأجرى دموع أحبائه، فرثاه جمع من تلامذته وأعزائه، منهم ما حكاه صاحب " الأعيان ":
جفون لا تجف من الدموع * ولم تعلق بها سنة الهجوع لرزء شب في الأحشاء نارا * توقد بين أحناء الضلوع يكلفني الخلي له عزاء * وما أنا للعزا بالمستطيع قضى من كان للإسلام سورا * فهدم جانب السور المنيع وشيخ الكل مرجعهم جميعا * إليه في الأصول وفي الفروع خلت منه ربوع العلم حتى * بكته عين هاتيك الربوع بكاء كل تلميذ وحبر * من العلماء ذي شرف رفيع بكوا أستاذهم طرا، فأرخ * وقل: (قد فات أستاد الجميع) (1) (1205)