سورة الأنفال مدنية إلا من آية: 30 إلى غاية 36 فمكية وآياتها 75 نزلت بعد البقرة * (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله ولرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) *.
اعلم أن قوله: * (ويسألونك عن الأنفال) * يقتضي البحث عن خمسة أشياء، السائل والمسؤول وحقيقة النفل، وكون ذلك السؤال عن أي الأحكام كان، وإن المفسرين بأي شيء فسروا الأنفال.
أما البحث الأول: فهو أن السائلين من كانوا؟ فنقول إن قوله: * (يسألونك عن الأنفال) * إخبار عمن لم يسبق ذكرهم وحسن ذلك ههنا، لأن حالة النزول كان السائل عن هذا السؤال معلوما معينا فانصرف هذا اللفظ إليهم، ولا شك أنهم كانوا أقواما لهم تعلق بالغنائم والأنفال وهم أقوام من الصحابة.
1