سمعت الضحاك يقول في قوله: ولقد علمنا المستقدمين منكم يعني الأموات منكم.
ولقد علمنا المستأخرين بقيتهم، وهم الاحياء. يقول: علمنا من مات ومن بقي.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين قال: المستقدمون منكم: الذين مضوا في أول الأمم، والمستأخرون: الباقون.
وقال آخرون: بل معناه: ولقد علمنا المستقدمين في أول الخلق والمستأخرين في آخرهم. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن عامر في هذه الآية: ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين قال أول الخلق وآخره.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي، في قوله:
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين: ما استقدم في أول الخلق، وما استأخر في آخر الخلق.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، عن عامر، في قوله: ولقد علمنا المستقدمين منكم قال: في العصر، والمستأخرين منكم في أصلاب الرجال، وأرحام النساء.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولقد علمنا المستقدمين من الأمم، والمستأخرين من أمة محمد (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: أخبرنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: المستقدمين منكم، قال: القرون الأول، والمستأخرين: أمة محمد (ص).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.