يعني تعالى ذكره بقوله: والأرض مددناها والأرض دحوناها فبسطناها، وألقينا فيها رواسي يقول: وألقينا في ظهورها رواسي، يعني جبالا ثابتة كما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: والأرض مددناها، وقال في آية أخرى: والأرض بعد ذلك دحاها وذكر لنا أن أم القرى مكة، منها دحيت الأرض.
قوله: وألقينا فيها رواسي رواسيها: جبالها. وقد بينا معنى الرسو فيما مضى بشواهده المغنية عن إعادته. وقوله: وأنبتنا فيها من كل شئ موزون يقول: وأنبتنا في الأرض من كل شئ يقول: من كل شئ مقدر، وبحد معلوم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وأنبتنا فيها من كل شئ موزون يقول: معلوم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثنا أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: وأنبتنا فيها من كل شئ موزون يقول: معلوم.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، أو عن أبي مالك، في قوله: من كل شئ موزون قال: بقدر.
حدثنا المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح أو عن أبي مالك، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحماني، قال: ثنا شريك، عن خصيف، عن عكرمة: من كل شئ موزون قال: بقدر.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا علي، يعني ابن الجعد، قال: أخبرنا شريك، عن خصيف، عن عكرمة: من كل شئ موزون قال: بقدر.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: قال: ثنا أحمد، قال: ثنا سفيان، عن خصيف، عن عكرمة، قال: يقدر.