حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار كنا نحدث أنهم أهل مكة: أبو جهل وأصحابه الذين قتلهم الله يوم بدر، قال الله: جهنم يصلونها وبئس القرار.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: وأحلوا قومهم دار البوار قال: هم قادة المشركين يوم بدر، أحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها.
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار قال: هؤلاء المشركون من أهل بدر.
وقال آخرون في ذلك، بما:
حدثني به محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن ابن عباس، قوله: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها فهو جبلة بن الأيهم، والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: وأحلوا قومهم دار البوار قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك: وأحلوا قومهم دار البوار قال: أحلوا من أطاعهم من قومهم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن ابن عباس: دار البوار قال: الهلاك. قال ابن جريج، قال مجاهد: وأحلوا قومهم دار البوار قال: أصحاب بدر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
دار البوار النار. قال: وقد بين الله ذلك وأخبرك به، فقال: جهنم يصلونها وبئس القرار.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: دار البوار جهنم يصلونها هي دارهم في الآخرة. القول في تأويل قوله تعالى: