ثواب ولا عليه عقاب، مثل قولك: أكلت، شربت، دخلت، خرجت، ونحو ذلك من الكلام، وهو صادق، ويثبت ما كان فيه الثواب وعليه العقاب.
حدثنا الحسن، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: سمعت الكلبي، عن أبي صالح نحوه، ولم يجاوز أبا صالح. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن الله ينسخ ما يشاء من أحكام كتابه، ويثبت ما يشاء منها فلا ينسخه. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: يمحو الله ما يشاء قال: من القرآن. يقول: يبدل الله ما يشاء فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدله. وعنده أم الكتاب يقول: وجملة ذلك عنده في أم الكتاب:
الناسخ والمنسوخ، وما يبدل، وما يثبت، كل ذلك في كتاب.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: يمحو الله ما يشاء ويثبت هي مثل قوله: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها، وقوله: وعنده أم الكتاب: أي جملة الكتاب وأصله.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: يمحو الله ما يشاء ويثبت ما يشاء، وهو الحكيم. وعنده أم الكتاب وأصله.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
يمحو الله ما يشاء بما ينزل على الأنبياء، ويثبت ما يشاء مما ينزل على الأنبياء.
قال: وعنده أم الكتاب لا يغير ولا يبدل.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج: يمحو الله ما يشاء قال: ينسخ. قال: وعنده أم الكتاب قال: الذكر.
وقال آخرون: معنى ذلك أنه يمحو من قد حان أجله، ويثبت من لم يجئ أجله إلى أجله. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن الحسن، في قوله: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب يقول: يمحو من جاء أجله فذهب، والمثبت الذي هو حي يجري إلى أجله.