قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ابن مسعود، أنه كان يقول: اللهم إن كنت كتبتني في أهل الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب يقول: وهو الرجل يعمل الزمان بطاعة الله، ثم يعود لمعصية الله فيموت على ضلاله، فهو الذي يمحو.
والذي يثبت: الرجل يعمل بمعصية الله، وقد كان سبق له خير حتى يموت، وهو في طاعة الله، فهو الذي يثبت.
حدثنا أحمد، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا شريك، عن هلال بن حميد، عن عبد الله بن حكيم، عن عبد الله، أنه كان يقول: اللهم إن كنت كتبتني في السعداء فأثبتني في السعداء، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج، قال: ثنا حماد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، أن كعبا قال لعمر رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، لولا آية في كتاب الله لأنبأتك ما هو كائن إلى يوم القيامة، قال: وما هي؟ قال: قول الله: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
حدثت من الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: لكل أجل كتاب... الآية، يقول: يمحو الله ما يشاء يقول: أنسخ ما شئت، وأصنع من الأفعال ما شئت، إن شئت زدت فيها، وإن شئت نقصت.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عفان، قال: ثنا همام، قال: ثنا الكلبي، قال: يمحو الله ما يشاء ويثبت قال: يمحي من الرزق ويزيد فيه، ويمحي من الاجل ويزيد فيه. قلت: من حدثك؟ قال: أبو صالح، عن جابر بن عبد الله بن رئاب الأنصاري، عن النبي (ص). فقدم الكلبي بعد، فسئل عن هذه الآية: يمحو الله ما يشاء ويثبت قال: يكتب القول كله، حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شئ ليس فيه