حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: وثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثل حديث الحسن، عن حجاج، قال ابن جريج: وقال الأعرج عن مجاهد:
ليبلغ فاه قال: يدعوه لان يأتيه وما هو بآتيه، فكذلك لا يستجيب من هو دونه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وليس ببالغه حتى يتمزع عنقه ويهلك عطشا، قال الله تعالى: وما دعاء الكافرين إلا في ضلال هذا مثل ضربه الله أي هذا الذي يدعو من دون الله هذا الوثن وهذا الحجر لا يستجيب له بشئ أبدا ولا يسوق إليه خيرا ولا يدفع عنه سوءا حتى يأتيه الموت، كمثل هذا الذي بسط ذراعيه إلى الماء ليبلغ فاه ولا يبلغ فاه ولا يصل إليه ذلك حتى يموت عطشا.
وقال آخرون: معنى ذلك: والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ إلا كباسط كفيه إلى الماء ليتناول خياله فيه، وما هو ببالغ ذلك. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه فقال: هذا مثل المشرك مع الله غيره، فمثله كمثل الرجل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد، فهو يريد أن يتناوله ولا يقدر عليه.
وقال آخرون في ذلك ما:
حدثني به محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ... إلى: وما دعاء الكافرين إلا في ضلال يقول: مثل الأوثان الذين يعبدون من دون الله كمثل رجل قد بلغه العطش حتى كربه الموت وكفاه في الماء قد وضعهما لا يبلغان فاه، يقول الله: لا تستجيب الآلهة ولا تنفع الذين يعبدونها حتى يبلغ كفا هذا فاه، وما هما ببالغتين فاه أبدا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: