ثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم: أن رجلا من المنافقين قال لعوف بن مالك في غزوة تبوك: ما لقرائنا هؤلاء أرغبنا بطونا وأكذبنا ألسنة وأجبننا عند اللقاء فقال له عوف:
كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله (ص) فذهب عوف إلى رسول الله (ص) ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فقال زيد: قال عبد الله بن عمر: فنظرت إليه متعلقا بحقب ناقة رسول الله (ص)، تنكبه الحجارة، يقول: إنما كنا نخوض ونلعب فيقول له النبي (ص):
أبا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ما يزيده.
13151 - قال: ثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال:
قال رجل في غزوة تبوك في مجلس، ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنة ولا أجبن عند اللقاء فقال رجل في المجلس: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله (ص) فبلغ ذلك النبي (ص)، ونزل القرآن، قال عبد الله بن عمر: فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله (ص)، تنكبه الحجارة، وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله (ص) يقول: أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم.
13152 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أيوب، عن عكرمة، في قوله: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب.... إلى قوله: بأنهم كانوا مجرمين قال: فكان رجل ممن إن شاء الله عفا عنه يقول: اللهم إني أسمع آية أنا أعني بها، تقشعر منها الجلود، وتجل منها القلوب، اللهم فاجعل وفاتي قتلا في سبيلك، لا يقول أحد: أنا غسلت، أنا كفنت، أنا دفنت قال: فأصيب يوم اليمامة، فما من أحد من المسلمين إلا وجد غيره.
13153 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب.... الآية، قال: بينا رسول الله (ص) يسير في غزوته إلى تبوك، وبين يديه ناس من المنافقين، فقال: أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها؟ هيهات هيهات فأطلع الله نبيه (ص) على ذلك، فقال نبي الله (ص): احبسوا علي هؤلاء الركب فأتاهم فقال: قلتم كذا؟ قلتم كذا؟ قالوا: يا نبي الله إنما كنا نخوض