13071 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ومنهم من يلمزك في الصدقات يقول: ومنهم من يطعن عليك في الصدقات. وذكر لنا أن رجلا من أهل البادية حديث عهد بأعرابية، أتى نبي الله (ص) وهو يقسم ذهبا وفضة، فقال:
يا محمد، والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ما عدلت فقال نبي الله (ص): ويلك فمن ذا يعدل عليك بعدي؟ ثم قال نبي الله (ص): احذروا هذا وأشباهه، فإن في أمتي أشباه هذا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، فإذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم. وذكر لنا أن نبي الله (ص) كان يقول: والذي نفسي بيده ما أعطيكم شيئا ولا أمنعكموه إنما أنا خازن.
13072 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ومنهم من يلمزك في الصدقات قال: يطعن.
13073 - قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، قال: بينما رسول الله (ص) يقسم قسما، إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله فقال: ويلك ومن يعدل إن لم أعدل؟
فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال: دعه، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه فلا ينظر شيئا، ثم ينظر في نصله فلا يجد شيئا، ثم ينظر في رصافه فلا يجد شيئا، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى يديه أو قال:
يديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على حين فترة من الناس.
قال: فنزلت: ومنهم من يلمزك في الصدقات. قال أبو سعيد: أشهد أني سمعت هذا من رسول الله (ص)، وأشهد أن عليا رحمة الله عليه حين قتلهم جئ بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله (ص).