12839 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان وإسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر: إنهم لا أيمان لهم لا عهد لهم.
12840 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: وإن نكثوا أيمانهم قال: عهدهم.
12841 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي:
وإن نكثوا أيمانهم عهدهم الذي عاهدوا على الاسلام.
12842 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن عمار بن ياسر، في قوله: لا أيمان لهم قال: لا عهد لهم.
12843 - حدثني محمد بن عبيد المحاربي، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة في قوله: فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم قال: لا عهد لهم.
وأما النكث فإن أصله: النقض، يقال منه: نكث فلان قوي حبله إذا نقضها، والايمان: جمع اليمين.
واختلفت القراء في قراءة قوله: إنهم لا أيمان لهم فقرأه قراء الحجاز والعراق وغيرهم: إنهم لا أيمان لهم بفتح الألف من أيمان بمعنى: لا عهود لهم على ما قد ذكرنا من قول أهل التأويل فيه. وذكر عن الحسن البصري أنه كان يقرأ ذلك: إنهم لا إيمان لهم بكسر الألف، بمعنى: لا إسلام لهم. وقد يتوجه لقراءته كذلك وجه غير هذا، وذلك أن يكون أراد بقراءته ذلك كذلك: أنهم لا أمان لهم: أي لا تؤمنوهم، ولكن اقتلوهم حيث وجدتموهم، كأنه أراد المصدر من قول القائل: آمنته، فأنا أو منه إيمانا.
قال أبو جعفر: والصواب من القراءات في ذلك الذي لا أستجيز القراءة بغيره، قراءة من قرأ بفتح الألف دون كسرها، لاجماع الحجة من القراء على القراءة به ورفض خلافه، ولاجماع أهل التأويل على ما ذكرت من أن تأويله لا عهد لهم. والايمان التي هي بمعنى العهد، لا تكون إلا بفتح الألف، لأنها جمع يمين كانت على عقد كان بين المتوادعين.