حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد، عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز، قال: سألته عن الدم، وما يتلطخ بالمذبح من الرأس، وعن القدر يرى فيها الحمرة، قال: إنما نهى الله عن الدم المسفوح.
10958 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: أو دما مسفوحا قال: حرم الدم ما كان مسفوحا وأما لحم خالطه دم فلا بأس به.
10959 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا يعني مهراقا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، أخبرني ابن دينار، عن عكرمة: أو دما مسفوحا قال: لولا هذه الآية لتتبع المسلمون عروق اللحم ما تتبعها اليهود.
10960 - حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: أنها كانت لا ترى بلحوم السباع بأسا، والحمرة والدم يكونان على القدر بأسا. وقرأت هذه الآية: قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه... الآية.
10961 - حدثني المثنى، قال: ثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يحيى بن سعيد، ثني القاسم بن محمد، عن عائشة قالت، وذكرت هذه الآية أو دما مسفوحا قلت: وإن البرمة ليرى في مائها الصفرة.
وقد بينا معنى الرجس فيما مضى من كتابنا هذا، وأنه النجس والنتن، وما يعصى الله به، بشواهده، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع. وكذلك القول في معنى الفسق، وفي قوله: أهل لغير الله به قد مضى ذلك كله بشواهده الكافية من وفق لفهمه عن تكراره وإعادته.
واختلفت القراء في قراءة قوله: إلا أن يكون ميتة فقرأ ذلك بعض قراء أهل المدينة والكوفة والبصرة: إلا أن يكون بالياء ميتة مخففة الياء منصوبة على أن في