11509 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وتنحتون الجبال بيوتا كانوا ينقبون في الجبال البيوت.
وقوله: فاذكروا آلاء الله يقول: فاذكروا نعمة الله التي أنعمها عليكم. ولا تعثوا في الأرض مفسدين وكان قتادة يقول في ذلك، ما:
11510 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
ولا تعثوا في الأرض مفسدين يقول: لا تسيروا في الأرض مفسدين.
وقد بينت معنى ذلك بشواهده واختلاف المختلفين فيه فيما مضى، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون ئ قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون) *.
يعني جل ثناؤه بقوله: قال الملا الذين استكبروا من قومه قال الجماعة الذين استكبروا من قوم صالح عن اتباع صالح والايمان بالله وبه، للذين استضعفوا يعني:
لأهل المسكنة من أتباع صالح والمؤمنين به منهم، دون ذوي شرفهم وأهل السؤدد منهم:
أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه أرسله الله إلينا وإليكم؟ قال الذين آمنوا بصالح من المستضعفين منهم: إنا بما أرسل الله به صالحا من الحق والهدى مؤمنون يقول:
مصدقون مقرون أنه من عند الله وأن الله أمر به وعن أمر الله دعانا صالح إليه. قال الذين استكبروا عن أمر الله وأمر رسوله صالح: إنا أيها القوم بالذي آمنتم به يقول:
صدقتم به من نبوة صالح، وأن الذي جاء به حق من عند الله كافرون يقول: جاحدون منكرون، لا نصدق به ولا نقر. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين) *.
يقول تعالى ذكره: فعقرت ثمود الناقة التي جعلها الله لهم آية. وعتوا عن أمر ربهم يقول: تكبروا وتجبروا عن اتباع الله، واستعلوا عن الحق. كما: