ثم قال عز ذكره: سيجزيهم يقول: سيثيبهم ربهم، بما كانوا يفترون على الله الكذب ثوابهم، ويجزيهم بذلك جزاءهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم) *.
اختلف أهل التأويل في المعنى بقوله: ما في بطون هذه الانعام فقال بعضهم:
عنى بذلك اللبن. ذكر من قال ذلك:
10847 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن ابن عباس: وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا قال: اللبن.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي الهذيل، عن ابن عباس مثله.
10848 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ألبان البحائر كانت للذكور دون النساء، وإن كانت ميتة اشترك فيها ذكورهم وإناثهم.
10849 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا قال: ما في بطون البحائر: يعني ألبانها، كانوا يجعلونه للرجال دون النساء.
10850 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن زكريا، عن عامر، قال: البحيرة لا يأكل من لبنها إلا الرجال، وإن مات منها شئ أكله الرجال والنساء.
10851 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا...
الآية، فهو اللبن كانوا يحرمونه على إناثهم ويشربه ذكرانهم وكانت الشاة إذا ولدت ذكرا