يعمهون، فأنجاه الله في الفلك والذين معه من المؤمنين به. وكانوا بنوح عليه السلام ثلاث عشرة، فيما:
11481 - حدثني به ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: نوح وبنوه الثلاثة: سام، وحام، ويافث وأزواجهم، وستة أناسي ممن كان آمن به.
وكان حمل معه في الفلك من كل زوجين اثنين، كما قال تبارك وتعالى: ومن آمن وما آمن معه إلا قليل. والفلك: هو السفينة. وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا يقول:
وأغرق الله الذين كذبوا بحججه ولم يتبعوا رسله ولم يقبلوا نصيحته إياهم في الله بالطوفان.
إنهم كانوا قوما عمين يقول: عمين عن الحق. كما:
11482 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: عمين قال: عن الحق.
11483 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
قوما عمين قال: العمي: العامي عن الحق. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون) *.
يقول تعالى ذكره: ولقد أرسلنا إلى عاد أخاهم هودا ولذلك نصب هودا، لأنه معطوف به على نوح عليهما السلام. قال هود: يا قوم اعبدوا الله فأفردوا له العبادة، ولا تجعلوا معه إلها غيره، فإنه ليس لكم إله غيره. أفلا تتقون ربكم فتحذرونه وتخافون عقابه بعبادتكم غيره، وهو خالقكم ورازقكم دون كل ما سواه؟ القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال الملا الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين ئ قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين) *.
يقول تعالى ذكره مخبرا عما أجاب هودا له قومه الذين