11517 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله: إنهم أناس يتطهرون قال: من أدبار الرجال ومن أدبار النساء.
11518 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: إنهم أناس يتطهرون قال: يتحرجون.
11519 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: إنهم أناس يتطهرون يقول: عابوهم بغير غيب، وذموهم بغير ذم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) *.
يقول تعالى ذكره: فلما أبى قوم لوط مع توبيخ لوط إياهم على ما يأتون من الفاحشة، وإبلاغه إياهم رسالة ربه بتحريم ذلك عليهم، إلا التمادي في غيهم، أنجينا لوطا وأهله المؤمنين به إلا امرأته فإنها كانت للوط خائنة وبالله كافرة.
وقوله: من الغابرين يقول: من الباقين. وقيل من الغابرين ولم يقل الغابرات، لأنه يريد أنها ممن بقي مع الرجال، فلما ضم ذكرها إلى ذكر الرجال قيل من الغابرين، والفعل منه: غبر يغبر غبورا وغبرا، وذلك إذا بقي كما قال الأعشى:
عض بما أبقى المواسي له * من أمه في الزمن الغابر وكما قال الآخر:
وأبي الذي فتح البلاد بسيفه * فأذلها لبني أبان الغابر يعني: الباقي.