2 الآيات أو لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب (41) وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفر لمن عقبى الدار (42) ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتب (43) 2 التفسير 3 البشرية فانية ووجه الله باق:
بما أن الآيات السابقة كانت تتحدث مع منكري رسالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد تابعت هذه الآيات كذلك نفس البحث. والهدف هو دعوتهم إلى التفكر، ثم الإصلاح عن طريق الإنذار والاستدلال وغيرها.
يقول تعالى أولا: أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها من الواضح أن المقصود من الأرض هنا هم أهل الأرض، يعني أن هؤلاء لا ينظرون إلى هذا الواقع من أن الأقوام والحضارات والحكومات في حال الزوال والإبادة،