شرح ألف الفاتحة حتى تبلغ مثل ذلك، يعني أربعين وقرا أو جملا " (1).
وعنه (عليه السلام) أنه قال لابن عباس: " إذا صليت العشاء الآخرة فألحقني إلى الجبان. قال: فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة. قال: فقال لي: ما تفسير الألف من الحمد؟ قال: فما علمت حرفا فيها أجيبه، قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة. قال: ثم قال لي: ما تفسير اللام من الحمد؟ قلت: لا أعلم، فتكلم في تفسيرها ساعة، ثم قال: ما تفسير الحاء من الحمد؟ قال: فقلت: لا أعلم، فتكلم في تفسيرها ساعة تامة. قال: ثم قال: ما تفسير الميم من الحمد؟ إلى أن قال: ما تفسير الدال؟ قلت: لا أدري، فتكلم فيها إلى أن برق عمود الفجر، فقال لي: قم يا أبا العباس إلى منزلك، فتأهب لفرضك. قال أبو العباس، عبد الله بن العباس:
فقمت وقد وعيت كل ما قال، ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي (عليه السلام) كالقرارة في المثعنجر " (2).