عنقا شكار كس نشود دام باز گير * كه اينجا هزار باد بدست است دام را (1) مما لا معين له.
اللهم إلا أن يقال: لأجل اقتضاء الاسم الذي هو " الله "، ينحصر الحمد به، ولا يشاركه في كمال غيره إلا الكمال المجازي والتوهمي، كما لا يشارك السفينة في الحركة الأينية جالسها إلا في الحركة المجازية والتوهمية الخيالية، وإلا فهي مسلوبة عنه على نعت الحقيقة، فإن الماهيات لا تنقلب بالوجودات إلى غيرها، فما هو جهة ذاتياتها باق حتى بعد استنارتها بنور الوجود، لأن الانقلاب يستلزم تعدد الوجوب الذاتي، والبقاء على حالها الأولية يستلزم الإسناد المجازي، لا باقتضاء اسم الله، وهو الرحمن الرحيم.
ولكنه عندنا غير واصل إلى ميقات التحقيق ولا نائل نصاب التدقيق، لما سيظهر أن الرحمة الرحمانية والرحيمية، مستوعبة لجميع العوالم الغيبية والشهودية من قضها إلى قضيضها، حتى قد تبين لنا: أن نيران الجحيم من شعب الرحمة، وخلق الشيطان الرجيم من تبعات الرحمة والنعمة، أفلا تنظرون إلى قوله - تعالى وتقدس - * (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران * فبأي آلاء ربكما