عن فضيل بن يسار قال: سألت الرضا عليه السلام عن القرآن؟ فقال لي: هو كلام الله. (1) 11 - عن الحسن بن علي قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: ان أمتك ستفتتن فسئل ما المخرج من ذلك؟ فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، من ابتغى العلم في غيره أضله الله ومن ولى هذا الامر من جبار فعمل بغيره قصمه الله وهو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم، فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم تناها ان قالوا " انا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به " ولا يخلق على طول الرد، ولا ينقضي عبره ولا تفنى عجائبه (2).
12 - عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله لما خلق الخلق فجعله فرقتين، فجعل خيرته في إحدى الفرقتين، ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في احدى الا ثلاث ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف، ثم اختار من عبد مناف هاشم، ثم اختار من هاشم عبد المطلب، ثم اختار من عبد المطلب عبد الله، واختار من عبد الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان أطيب الناس ولادة وأطهرها، فبعثه الله بالحق بشيرا ونذيرا، وأنزل عليه الكتاب فليس من شئ الا في الكتاب تبيانه (3).
13 - عن عمرو بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة الا أنزله في كتابه وبينه لرسوله، وجعل لكل شئ حدا وجعل دليلا يدل عليه، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا (4) 14 - عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن القرآن؟ فقال لي: لا خالق ولا مخلوق