تنزيل من حكيم حميد (1) 3 - عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الجمعة بعد صلاة الظهر انصرف على الناس فقال: يا أيها الناس اني قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر من نبي الا نصف عمر الذي يليه ممن قبله وانى لأظنني أوشك ان ادعى فأجيب، وانى مسؤول وانكم مسؤولون، فهل بلغتكم فما إذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد بأنك قد بلغت ونصحت وجاهدت، فجزاك الله عنا خيرا قال:
اللهم اشهد ثم قال: يا أيها الناس ألم تشهدوا أن لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان البعث حق من بعد الموت قالوا: [اللهم] نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس ان الله مولاي وانا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، الا من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس انى فرطكم وأنتم واردون على الحوض وحوضي اعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة الأواني سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيدي الله وطرف في أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تذلوا والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير ان لا يتفرقا حتى يلقياني وسئلت الله لهما ذلك فأعطانيه فلا تسبقوهم فتضلوا، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، فلا تعلموهم فهم اعلم منكم (2) 4 - عن أبي عبد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان الفارسي من الكوفة فمررت بأبى ذر فقال: انظروا إذا كانت بعدي فتنة وهي كائنة فعليكم بخصلتين، بكتاب الله وبعلي بن أبي طالب، فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلى: هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيمة، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب