أحرجه أبو داود (4410) والنسائي (2 / 262) والبيهقي (8 / 272) وقال النسائي:
" وهذا حديث منكر، ومصعب بن ثابت، ليس بالقوي في الحديث.
والله أعلم ".
قلت: ولكنه لم يتفرد به، بل تابعه هشام بن عروة، وله عنه ثلاث طرق:
الأولى: عن محمد بن يزيد بن سنان نا أبي عنه.
قلت: ومحمد بن يزيد وأبوه ضعيفان.
الثانية: عن عائذ بن حبيب عنه.
قلت: وعائذ هذا صدوق كما في " التقريب ".
الثالثة: عن سعيد بن يحيى نا هشام بن عروة به مثله.
قلت: وسعيد هذا هو ابن يحيى بن صالح اللخمي كما في " نصب الراية " (3 / 372) وقال:
" وفيه مقال ".
قلت: هو يسير لا يمنع من الاحتجاج بحديثه، وفي " التقريب ".
" صدوق وسط، ماله في البخاري سوى حديث واحد ".
أخرج هذه الطرق الدارقطني في " السنن " (364)، وهي وإن كانت لا تخلو مفرداتها من ضعف، ولكنه ضعف يسير، فبعضها يقوي، بعضا، كما هو مقرر في " المصطلح " فإذا انضم إليها طريق مصعب ازداد الحديث بذلك قوة، لا سيما وله شاهد من حديث الحارث بن حاطب مع شئ من المغايرة فإن لفظه:
" وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أتي بلص، فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول الله إنما سرق، فقال: اقتلوه، قالوا: يا رسول الله إنما سرق، قال: اقطعوا يده، قال: ثم