لصغره ".
قلت: وهذا منقطع أيضا.
وفي " التهذيب " من طريق فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر:
" أسلم على، وهو ابن ثلاث عشرة ".
قال ابن عبد البر:
" هذا أصح ما قيل في ذلك ".
كذا قال، وهذا عندي أضعف ما قيل لان فرات بن السائب متروك كما قال الدارقطني، وقال البخاري: منكر الحديث.
والأصح عندي قول الحسن بن زيد المتقدم، وذلك لامرين:
الأول: أنه من أهل البيت، وأهل البيت أدرى بما فيه!
والاخر: أنه يشهد له قول ابن عباس:
" أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دفع الراية إلى علي يوم بدر، وهو ابن عشرين سنة ".
أخرجه الحاكم (3 / 111) عن طريق القاسم بن الحاكم العرني ثنا مسعر عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقال:
" صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي وقال:
" قلت: هذا نص في أنه أسلم وله أقل من عشر سنين، بل نص في أنه أسلم وهو ابن سبع سنين أو ثمان، وهو قول عروة ".
لكن تصحيح الحديث، وعلى شرط الشيخين، ليس بصواب، لان القاسم بن الحاكم العرني ليس من رجال الشيخين، ثم هو فيه كلام، أورده الذهبي نفسه في " الميزان " وقال:
" وثقه غير واحد، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: لا يحتج