فقال:
" من الكفاية، قال الدميري: هو أن يحرس له متاعه، والكفاة " الأصل: الكفاية " الخدم الذين يقومون بالخدمة، جمع كاف ".
قلت: والراجح عندي اللفظ الأول " فأكنفه " أي أكون إلى جانبه وهو على رحله وراحلته، من (الكنف) وهو الجانب.
1190 - (وعن أبي بكر الصديق: " أنه شيع يزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام.... الخبر وفيه: إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ").
لم أقف على سنده. وقد أورده ابن قدامة في " المغني " (8 / 353) دون أن يعزوه لأحد، فقال:
" وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه شيع يزيد بن أبي سفيان حين بعثه إلى الشام، ويزيد راكب، وأبو بكر رضي الله عنه يمشي، فقال له يزيد: يا خليفة رسول الله (ص) إما أن تركب، وإما أن أنزل أنا فأمشي معك، قال: لا أركب، ولا تنزل، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ".
ثم وجدته عند مالك (2 / 447 / 10) عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق... فذكره.
قلت: وهذا إسناد معضل.
نعم أخرجه الحاكم (3 / 80) من طريق سعيد بن المسيب رضي الله عنه:
" أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث الجيوش نحو الشام: يزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة، مشى معهم، حتى بلغ ثنية الوداع فقالوا: يا خليفة رسول الله تمشي ونحن ركبان؟ ". وقال:
(صحيح على شرط الشيخين). وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: مرسل ".