الليل " (111) والطبراني في " الكبير " (1 / 207 / 2) والدارقطني (174) والحاكم (1 / 306) والبيهقي (2 / 478) من طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة أنه قال:
" خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال.. " فذكره دون قوله: " فصلوها " وقال أكثرهم بدلها: " جعله الله لكم،. وقال الترمذي: " حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب ".
قلت: يزيد ثقة وقد تابعه خالد بن يزيد كما يأتي، وإنما العلة فيمن فوقه. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي وهذا من عجائبه، فقد قال في ترجمة ابن راشد الزوفي وقد ذكر له هذا الحديث:
" رواه عنه يزيد بن أبي حبيب وخالد بن يزيد، قيل: لا يعرف سماعه ابن أبي مرة (الأصل أبي هريرة)، قلت: ولا هو بالمعروف وذكره ابن حبان في الثقات ".
وفي " التقريب " أنه مستور.
ثم قال الذهبي في ترجمة عبد الله بن أبي مرة:
(له عن خارجة في الوتر، لم يصح، قال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض ".
وقال الحافظ في " التلخيص " (ص 117):
" وضعفه البخاري، وقال ابن حبان: إسناد منقطع، ومتن باطل "!
قلت: أما الانقطاع فمجرد دعوى لا دليل عليها، وإنما العلة جهالة ابن راشد هذا وهو الذي وثقه ابن حبان وحده بناء على قاعدته الواهية في توثيق من لم يعرف بجرح!