الله (صلى الله عليه وسلم) يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها...) وفي رواية لمسلم (2 / 178 - 179) وأبي داود (1357) بلفظ: (فقمت عن يساره، فأخذ بيدي، فأدارني عن يمينه)، وللبخاري (1 / 42 و 48 و 182 و 188 و 220) معناه وصححه الترمذي (2 / 452).
وأما حديث جابر فتقدم لفظه أنفا.
(فائدة) احتج المصنف رحمه الله بالحديثين على أن الرجل الواحد يقف عن يمين الإمام محاذيا له. يعني غير متقدم عليه ولا متأخر عنه، وهو مما بوب البخاري على حديث ابن عباس فقال:
(باب يقوم من يمين الإمام بحذائه سواء، إذا كانا اثنين) وقد فعل ذلك بعض السلف، فراجع، فتح الباري) (2 / 160)، أو (الأحاديث الصحيحة) لنا (رقم 141) و (606).
541 - (حديث وابصة بن معبد أن النبي (صلى الله عليه وسلم): رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد). رواه أبو داود.
صحيح. أخرجه الطيالسي في مسنده (1201): حدثنا شعبة قال:
أخبرني عمرو بن مرة قال: سمعت هلال بن يساف قال: سمعت عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد به.
ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود (682) والترمذي (1 / 448) والطحاوي في (شرح المعاني) (1 / 229) والبيهقي (3 / 104) وأحمد (4 / 228) وابن أبي شيبة (2 / 13 / 1) كلهم عن شعبة به. ورواه ابن عساكر (17 / 349 / 2) عنه من طريق آخر عن عمرو بن مرة. وقال الترمذي:
(حديث حسن).
قلت: ورجاله ثقات غير عمرو بن راشد، وهو مجهول العدالة، أورده ابن أبي حاتم (3 / 1 / 232) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فذكره في (الثقات) على قاعدته المعروفة! ومع ذلك فإنه يستشهد به