وهو حديث غريب جدا ونافع ثقة).
الرابع عن أنس مرفوعا بلفظ:
(من قال: حين يصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أجير من الشيطان حتى يمسي).
أخرجه ابن السني (48) عن داود بن سليك عن يزيد عنه.
قلت: وهذا اسناد ضعيف، يزيد الرقاشي ضعيف، وداود بن سليك لم يوثقه غير ابن حبان وفي (التقريب): (مقبول). أي عند المتابعة.
وفي الباب عن ابن عمر موقوفا عليه بلفظ:
(كان يتعوذ يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).
هكذا أخرجه ابن أبي شيبة (1 / 92 / 1) عن ابن جريج عن نافع عنه.
قلت: واسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين لولا أن ابن جريج مدلس وقد عنعنه.
قلت: فهذه طرق يدل مجموعها على ثبوت زيادة (السميع العليم) في الاستعاذة، لا سيما وحديث أبي سعيد وحده حسن، فكيف إذا انضم إليه الأحاديث الأخر ى؟!
وجملة القول إن الثابت عنه (صلى الله عليه وسلم) في الاستعاذة ضم هذه الزيادة إليها أو التي قبلها، أو كليهما معا على حديث أبي سعيد. والله أعلم.
(343) - (حديث أم سلمة: (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم، وعدها أية)) ص 90.