عن طاوس قال:
(كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضع يده اليمنى على يده اليسرى، ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة (رواه أبو داود (759) بإسناد صحيح عنه وهو وإن كان مرسلا فهو حجة عند جميع العلماء على اختلاف مذاهبهم في المرسل، لأنه صحيح السند إلى المرسل، وقد جاء موصولا من طرق كما أشرنا إليه آنفا فكان حجة عند الجميع، وأسعد الناس بهذه السنة الصحيحة الأمام إسحاق ابن راهويه، فقد ذكر المروزي في (المسائل) (ص 222):
(كان إسحاق يوتر بنا... ويرفع يديه في القنوت ويقنت قبل الركوع، ويضع يديه على ثدييه، أو تحت الثديين).
354 - (روى ابن سيرين: (أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقلب بصره في السماء فنزلت هذه الآية (والذين هم في صلاتهم خاشعون) فطأطأ رأسه) رواه أحمد في الناسخ والمنسوخ وسعيد بن منصور في سننه (بنحوه وزاد فيه:
(وكان يستحبون للرجل أن لا يجاوز بصره مصلاه) وهو مرسل) ص 92.
ضعيف أخرجه ابن أبي شيبة (2 / 32 / 1) والبيهقي (2 / 283) والحازمي في (الاعتبار) (ص 60) من طريقين عن عبد الله عن عون عن محمد قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى رفع رأسه إلى السماء، تدور عيناه ينظر ههنا وههنا، فأنزل الله عز وجل (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) فطأطأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه ونكس في الأرض).
ثم رواه من طريق محمد بن يونس ثنا سعيد أبو زيد الأنصاري عن أبي عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة موصولا، وقال: (والصحيح هو المرسل).
وتعقبه ابن التركماني بقوله: